أسئلة فكرية

​

​

​

1. ألا ينبغي لي أن أبقى في بابل وأحاول إصلاحها بدلاً من الخروج منها؟

 

كلا. يقول يسوع إن بابل ستُدمر، لا أن تُصلَح. ستُسكرُ بنبيذها حتى الثمالة (وهو ما عُرِّف بأنه عقيدةٌ زائفةٌ في رؤيا ١٨: ٢-٦). ولهذا السبب يدعو شعبه (رؤيا ١٨: ٤).

​

2. من هم ملوك الشرق المذكورين في رؤيا 16: 12؟

 

ملوك الشرق هم ملوك السماء (الآب والابن). يُسمّون ملوك الشرق لأن هذا هو الاتجاه الذي تقترب منه الكائنات السماوية من الأرض. لاحظ ما يلي، على سبيل المثال:

​

أ. المجيء الثاني ليسوع سيكون من الشرق (متى 24: 27).

ب. مجد الله يأتي من الشرق (حزقيال 43: 2).

ج. الملاك الختم في سفر الرؤيا يأتي من الشرق (رؤيا 7: 2).

د. الشمس تشرق من الشرق، رمزًا ليسوع (ملاخي 4: 2).

​

3. هل يشير التحذير من سقوط بابل إلى أن بابل لم تكن ساقطة دائمًا؟

 

نعم. لقد صمدت العديد من الكنائس التي تُشكّل بابل بقوة، وشموخ، ووفاءً ليسوع في الماضي. كان مؤسسوها من أتباع الله المخلصين، وإن كانوا معيبين، وكانوا يبحثون في الكتاب

المقدس بجدّ لاكتشاف حقيقته كاملةً. ليست كل الكنائس ساقطة اليوم. ومع ذلك، فإن أي كنيسة تُعلّم تعاليم بابل الأمّ الزائفة وتتبع ممارساتها قد تُصبح إحدى بناتها الساقطات.

 

4. عندما يُدعى المسيحي للخروج من بابل، إلى أين يجب أن يذهب؟

 

ابحث عن الأشخاص الذين يحفظون وصايا الله، ويؤمنون بيسوع، ويبشرون برسائل الملائكة الثلاثة في جميع أنحاء العالم، وانضم إليهم (رؤيا ١٤: ٦-١٢). سيصف دليل الدراسة ٢٣ كنيسة الله في الأيام الأخيرة وصفًا وافيًا.

 

5. ماذا يمثل الملوك العشرة المذكورون في رؤيا يوحنا 17: 12-16؟

 

يرمز الملوك العشرة إلى أمم العالم. ترمز أصابع القدم العشرة في تمثال دانيال الإصحاح الثاني، وقرون الوحش العشرة في دانيال الإصحاح السابع، إلى ممالك أوروبا العشر. إلا أن المعنى يتسع في سفر الرؤيا من الإصحاح ١١ إلى الإصحاح ١٨ ليشمل جميع ملوك الأرض أو جميع الأمم. (انظر رؤيا ١٦: ١٤؛ ١٨: ٣).

 

6. ماذا تعني رمزية "الضفادع" في رؤيا يوحنا 16: 13، 14؟

 

يصطاد ضفدع فريسته بلسانه، مما قد يرمز إلى موهبة الألسنة الزائفة التي تجتاح العالم الآن. تذكروا أن المعجزات، بما فيها موهبة الألسنة، لا تثبت إلا أمرًا واحدًا، ألا وهو القدرة الخارقة للطبيعة. لكن الكتاب المقدس يُخبرنا أن هذه القدرة الخارقة قد تكون من الله أو من الشيطان. ويوضح أيضًا أن الشيطان، متنكرًا في صورة ملاك (كورنثوس الثانية ١١: ١٤)، سيستخدم المعجزات الخارقة للطبيعة بفعالية بالغة، لدرجة أن العالم أجمع تقريبًا سينخدع ويتبعه (رؤيا ١٣: ٣). وهو يستخدم حاليًا موهبة الألسنة الزائفة لربط الكنائس والأديان من جميع الأنواع، بما في ذلك الوثنيين. ويرى كلٌّ من هذه الديانات أن موهبة الألسنة دليل على الأصالة.

 

يجب علينا اختبار الأرواح
يُحذّر الكتاب المقدس من وجوب اختبار الأرواح (١ يوحنا ٤: ١). فإن لم تتفق مع الكتاب المقدس، فهي مُزيّفة (إشعياء ٨: ١٩، ٢٠). علاوة على ذلك، لا تُمنح مواهب الروح القدس الحقيقية لمن يعصي الله عمدًا وعن علم (أعمال الرسل ٥: ٣٢). هناك موهبة حقيقية للتحدث بألسنة. إنها تُمكّن المتكلم من التحدث بطلاقة بلغات أجنبية لم يتعلمها ولم يكن يعرفها من قبل (أعمال الرسل ٢: ٤-١٢). يستخدم الله هذه الموهبة عند الحاجة لتقديم رسالته في آخر الزمان لمن يتحدثون لغات أخرى. كانت هذه الموهبة ضرورية في يوم الخمسين لأن حشدًا من سبع عشرة لغة كان يضمّ تلاميذه، ولم يكن جميعهم يجيدون هذه اللغات.

​

7. هل ستلعب حركة العصر الجديد دورًا رئيسيًا في الصراع الأخير بين الخير والشر في نهاية العالم؟

 

بلا شك! إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعلم الباطن والظواهر النفسية والروحانية. ستكون الروحانية عاملًا رئيسيًا في نهاية العالم. فمع القوة الخارقة للطبيعة لموهبة الألسنة المزيفة، وتحالفها مع تحالف الكنائس العالمي في آخر الزمان، ستجتاح الروحانية العالم. إن إيمان العصر الجديد بالتواصل مع الأرواح والتناسخ هو ببساطة وثنية قديمة في ثوب جديد. إن إيمانهم بروح خالدة قادرة على التواصل مع أهل الأرض هو نفس الكذبة التي قالها الشيطان لحواء في عدن: "لن تموتا موتًا" (تكوين 3: 4). (انظر دليل الدراسة 10 لمزيد من التفاصيل حول الموت).

 

8. من الواضح أن الله يكشف عن أنشطة المسيح الدجال، أو البابوية، في سفر دانيال الإصحاح 7 وسفر الرؤيا الإصحاحات 13 و17 و18. هل تم ذكر المسيح الدجال في مكان آخر في الكتاب المقدس؟

 

نعم. يُشار إلى قوة الوحش، أو المسيح الدجال (أو أنشطته)، في تسع نبوءات على الأقل من العهدين القديم والجديد: دانيال ٧؛ دانيال ٨، ٩؛ دانيال ١١؛ رؤيا يوحنا ١٢؛ رؤيا يوحنا ١٣؛ رؤيا يوحنا ١٦؛ رؤيا يوحنا ١٧؛ رؤيا يوحنا ١٨؛ ورؤيا يوحنا ١٩. بالتأكيد، عندما يُشدد الله على القوة نفسها تسع مرات مختلفة، فإنه يُريدنا أن نُنصت!

 

9. هل نشأت مملكة الشيطان المسماة بابل في برج بابل؟

 

لا، بل نشأت عندما تمرد الشيطان على الله في السماء. وصف النبي إشعياء لوسيفر وقت سقوطه بأنه ملك بابل (إشعياء ١٤: ٤، ١٢-١٥). لقد نظر الله إلى مملكة الشيطان على أنها بابل منذ بداية الخطيئة. هدف الشيطان المعلن هو محو مملكة الله وإقامة ملكوته الخاص. قال يسوع إنه لا يوجد سوى جانبين (متى ٧: ١٣، ١٤). ستصطف كل نفس على الأرض في النهاية إلى جانب يسوع أو بابل. إنها مسألة حياة أو موت. من يخدم يسوع ويدعمه سيخلص في ملكوته السماوي. أما من يدعم بابل فسيُهلك. ولم يتبقَّ سوى وقت قصير جدًا لاتخاذ القرار. لهذا السبب، فإن الالتفات إلى تحذير يسوع في آخر الزمان من بابل أمرٌ بالغ الأهمية والإلحاح.

 

10. في رؤيا 16: 12، ما المقصود بتجفيف مياه نهر الفرات لإعداد الطريق لملوك المشرق؟

 

قبل أن يستولي القائد الميدي داريوس على مملكة بابل القديمة، حُوِّلت مياه نهر الفرات، التي كانت تمر تحت أسوار المدينة، إلى مجرى بحيرة اصطناعية. سمح هذا التحويل لجيش داريوس بالاستيلاء على المدينة ليلاً بالدخول من تحت الأسوار عبر مجرى النهر الفارغ. في نبوءات سفر الرؤيا، يرمز الماء إلى الناس (رؤيا ١٧: ١٥). وهكذا، تشير مياه نهر الفرات إلى أتباع بابل العظيمة، الذين جفّ سندهم عندما انقلبوا على بابل بنية تدميرها (رؤيا ١٧: ١٦).